top of page
  • Writer's pictureBLOG-PMC

لـ أنَّ

فاطمه عواوده


أمَّا بَعد ..

أعلَمُ أنَكَ شارِدٌ بِلا وَعي للحَدِّ الذي لا تَقوىَ بِهِ على الصُراخِ حينَ يَرتَطِمُ إصبَعُ قَدَمِكَ بِحافَةِ البابِ.، سائِرٌ بِأزِقَةٍ لا تَقوى على التَنَفُسِ بِها ، مُتنحياً عن المَساحاتِ الواسِعةِ في عَقلِكَ، مجاوِراً خَطَ اليأسِ طِوالَ رِحلَتِكَ البائِسَه تطولُ بِكَ المسافةِ وَ تَتَسارَعُ بِكَ الأحداث وَ أنتَ على حالكِ ، يُثيرُ مشهدَكَ شَفَقَتي ولا يثيرُكَ أنتَ و كأنَكَ أصبحتَ غَريباً على نفسِكَ وكأنَ نفسَكَ لا تعني لكَ شيئاً ، تُجَمِّلُ قُبحَكَ خلفَ سِتارٍ مَليءٍ بالأقنِعَةِ المُبهِجَةِ ، وَ تَقِفُ أمامهُم على خَشَبَةِ مسرَحٍ شَديدُ القذارَةِ بإبتسامةٍ وكأنَكَ مالكٌ للدُنيا بما فيها . يُصَفِّقُ لَكَ أكثَرُ ممَّن يُصفَّقُ على وجهِكْ وتزدادُ إبتسامَتُكَ الكاذِبه .

عَنْ نَفْسِي ؛ كُنتُ كُلَّما أُشاهِدُ اِبتِسامَتكَ تزداد أبكي أكثرَ مِن بُكائِكَ تحتَ القِناعِ المُزَيَف ، كُنتُ أَعلَمُ أن قهقهاتَ ضَحِكاتِكَ لن تغطي مسمَعي عن آهاتِ بُكائِكَ.

إنِّي أراكَ من تَحْتِ القناعِ بِبؤسِكَ ودُموعَكَ وعَتمُ لَيلِكَ الذي يقطِنُ سماءَ جُفونكَ ، أسمعُ شردَقةَ همسِكَ مع الدموع حين تقولُ لَهم بنغمَةٍ مُرتَجِفةٍ «شكراً»

شكراً لكلِّ من صفعَ على وجهي شكراً لكُلِّ صَريحٍ معي شكراً لكُلِّ من لم يفرحْ لإنجازاتي شكراً لِكُلِّ عدوٍ صادقاً معي منذ البدايه ، وامنياتي بالشفاءِ العاجلِ لكُلِّ من صفَّقَ لاِنجازاتي للحدِّ الذي لا اتجاوَزُ بِهِ إنجازَتهُ للحدِّ الذي لا أتجَاوَزُ بِهِ سعادتَهُ للحدِّ الذي لا اصِلُ بِه إلى ما وَصَلَ إليه ، أتمنَّى من اللهِ أن يشفي أمراضَ قُلوبِكُم شِفاءً لا يغادِرُ سَقما ، خِشيَةً على أمثالي مِنكُم.


60 views0 comments

Recent Posts

See All
bottom of page