top of page
  • Writer's pictureBLOG-PMC

.. في زمن سيادة الذكور

لميس فاخوري


كمية القهر التي كنت وما زلت ألتمسها من معاناتهن مع سيادة الرجل في بيوتهن بمفهومها الرجعي المتخلف سواء كان أبا ،أخاً ،زوجاً، أو حتى ولداً ..كانت تنعكس على نظراتهن وكانت تخطف لمعان الطمأنينة من عيونهن .

مشكلتنا في المفاهيم الخاطئة ،المفاهيم التي تجعل من أي ذكر مهزوز الثقة والتربية والفهم أن يطلق على نفسه لقب (رجل البيت) ، رجل البيت الذي في أغلب الأسر في مجتمعاتنا العربية يرفع دائما يافطات تحمل عناوين فكر جاهل بني على أساس صلاحيات مطلقة في كل تصرف أو قرار، وسيادة مطلقة أيضا على أي انثى في حياته حتى لو كانت صديقة .

 العنف هو أول صلاحيات الذكر الشرقي وهو لغته التي لا يتقن غيرها في التعامل ، ولا يجيد إتقان غيرها فهي بالنسبة له أداة يستخدمها ليعتد بنفسه على حساب أنثى لا تمتلك قوة بدنية تضاهيه لتدافع عن نففسها أمامه .

ناهيك عن إلغاء دور المرأة بالمشاركة في إتخاذ القرارات كونها فرداً من المنزل أو حتى إلغاء دورها في إتخاذ القرارات التي تخصها والتي من شأنها هي فقط تحديدها ، والكثير من التصرفات التي تتنوع بين الغير أخلاقي والغير إنساني والغير ديني والتي تبرر دائماً بالجملة المعتادة (أنا زلمة ) .

إن وجود الجمعيات التي تدعم المرأة وتحفظ حقوقها كثيرة ووجودها ساهم في حل مشاكل كثيرة لدى العديد من سيدات المجتمع إلا أنها ليست بالحل الجذري . لأن ما يؤلم أكثر هو موقف العديد من النساء اللواتي تعرضن للعنف برفضهن تقديم شكوى على المعتدي عليهن وتبرير ذلك بجملة (ما إلي غيرو ) .  إن الحل يكمن بأساس الفهم لكلمة رجل ،وأساس الفهم لكيفية أن تكون رجل.



326 views0 comments

Recent Posts

See All
bottom of page